الخميس، 7 يوليو 2011

علاج لحمرة الوجه والعرق

إحمرار الوجه فى المواقف المحرجة والمصحوبة باحساس او بسخونة فى الوجه وزيادة فى ضربات القلب واحيانا مع عرق بالوجه هو مرض جراحى ناتج عن زيادة نشاط العقدة الثانية من العصب السمبثاوى .
هى حالة شائعة من حالات نشاط العصب السمبثاوى او وتكون فى صورة سخونة شديدة فى الوجه واحيانا تشمل الاذن مع احمرار شديد فى حالة تعرض المصاب الى موقف محرج او الخوف من التعرض الى موقف محرج او حتى التفكير فى هذا او التفكير فى موقف محرج .


وقد تبدأ فى اى سن ولكنها غالبا ما تبدأ مع البلوغ ولا تختفى مع الوقت وقد اجرينا العملية لمرضى من سن 15 عام الى الخمسين لما تسببه من الام نفسية واعاقة اجتماعية هائلة للمصاب وتكون مصحوبة احيانا بعرق شديد فى الوجه ولكن فى معظم الاحيان تكون هناك زيادة شديدة فى ضربات القلب تهز المريض .
من المؤلم ان المجتمعات لا تراعى هؤلاء المرضى بل تتفن فى تعذيبهم وكأنهـم لعبـة يريدوا ان يـروا لونهـا الاحمـر ليتسلوا بهـا كلما رغبوا فى ذلك وهذا ينتج عنه مشاكل نفسية عميقة ويجعلهم يهابوا المواقف الاجتماعية التى ينتج عنها الاحمرار لهؤلاء المرضى .
مثل لقاء الرؤساء -التحدث مع الجنس الاخر- لقاء العملاء -او حتى الاجابة على الاسئلة فى الفصل او المحاضرات- بل بعض المرض بمجرد ان يصبح محط الانظار كأن يجيب زميله الذى بجواره على الاسئلة تجعله يصاب بالاحمرار والنوبة

.....................................................................
والـرهـاب الاجتـمـاعـى الثــانـوى - وينتـج عـن ظهــور اعـراض نشـاط العـصـب السمبثـاوى المـرضيـة ممـا يسبب ظهور اعراض نفسية ثانوية ناتجة عن ظاهرة الاحمـرار وليست سببـا فيهـا كـارتعـاش الصـوت الـقلـق الشـديد والهلع -ارتعاش اليدين وظهور الاعراض و يؤدى الى دخول المريض فى دائرة مغلقة تؤدى الـى مزيد من الاحمرار والعرق

ومع تكرار الاعراض يبدأ المريض فى محاولة تفاديها وهو لا يعرف سببها فيبـدأ فى تفادى كل ما يمكـن ان يـؤدى الـى ظـهـورهـا - مـثـل الـبعـد عـن الـمنـاسبـات الاجـتمـاعيـة او الاجتمـاعـات - تفـادى الاجـابـة عــن الاسئلـة فـى المحـاضـرات - والهروب والمزيد من الهروب وقد يتوقف عن الدراسة بالكامل .

فتتغـير شخصيتـه من انسان طبيعيى اجتماعى محب للحياة الاجتماعية الى انسان منطو يعتقد الناس انـه خجـول وغيـر طبيعـى وعـادة مـا يخطئ الطب النفسى فى تشخيصه ويعتقدوا انه مريض بالرهاب الاجتماعى النفسى الاولـى وهـو ما يحدث تلقائيا دون اعراض اولية من الاحمرار او العرق

الغـريب قـدرة هؤلاء المرضى على اخفاء معاناتهم عن اهلهم واقرب اصـدقـائهـم والمعاناة فـى صمت وان يدخلوا انفسهم فى سجن خاص يسمونه سجن الاحمرار

وفـى الابحاث الطبية ما يشير الا ان بعض المـرضى فـى محـاولـة عـلاج انفسهـم يدمنوا الادوية النفسية والمطمئنـات واحيـانـا الكحوليات والمخدرات - بل و توجد فى الاوراق الطبيـة حـالات اقـدمـت عـلى محاولـة الانتحـار للتخـلص مـن الاعـاقة الاجتماعية الرهيبة


والمـرض للاسـف غيـر معـروف للطـب النفـسى (عكس كتب الجـراحة الحـديثة التـى تشير اليه) فيتم الخلط بينه وبين مرض اخر وهو الرهاب الاجتماعى النفسى الذى يحدث بدون زيادة فى نشاط العصب اى بدون احمرار او عرق او سخونة او زيادة فى ضربات القلب وهو مرض نفسى وليس جراحى ويحتاج علاج نفسى -

ويبدأ الاطباء النفسين فى محاولة زيادة ثقة المريض فى نفسه (بالرغم انـه فقـط يعـانى من وجود الاحمرار او العرق) وعمل تدريبات له تختفى اثارها مع اول نوبة احمرار - كما ان التدريب على المواقف المختلف يحـاول ان يجعـل المريض يتعـود علـى الاحمـرار لا ان يعالجه منه عكس الجراحةالتى تخفى الاحمرار فوريا فى اكثر من 90فى المائة مـن المرضى. ونحـن نـرفض عـلاج اى مريض يعانى من اى نوع من الرهاب لا يشمل حدوث اعراض فرط نشاط العقد العصبيـة المعنيـة (الاحمرار او العرق او كلاهما) وننصحه باستكمال علاجه النفسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق